mercredi 27 avril 2011

مسابقات لتوظيف21 ألف بطال خلال جوان وتحقيقات لضبط قائمة المتعاقدين

أدماج قرابة 18 ألف أستاذ فبل 16 ماي المقبل

شرعت المديرية العامة للوظيف العمومي في مراسلة الدوائر الوزارية والقطاعات المعنية بملف الموظفين المتعاقدين في مختلف الرتب، فيما فصلت المديرية بصفة نهائية في حاجة قطاعات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني من مناصب الشغل، حيث وقفت المديرية عند 21129 منصب شغل جديد سيشكل موضوع مسابقات التوظيف نهاية جوان القادم لضمان دخول مدرسي وجامعي طبيعي وبتغطية كاملة في تعداد الأساتذة.
  • وأكدت مصادر موثوقة من المديرية العامة للوظيف العمومي أن مشاورات هيئة بلقاسم بوشمال مدير عام الوظيف العمومي مع وزارة المالية المعنية بالفصل في المناصب المالية المرخص بها لكل قطاع من القطاعات انتهت الى اعتماد أزيد من 21 ألف منصب شغل جديد يرسم الدخول الجامعي والمدرسي القادم، وقد حددت المديرية العامة للوظيف العمومي حاجة ثلاث قطاعات، حيث ستكون حصة الأسد من نصيب قطاع التربية الذي سيفتح 13429 منصب شغل جديد، فيما تقدر حصة التعليم العالي والبحث العلمي من مناصب الشغل الجديدة 5 ألاف منصب شغل، فيما تم تخصيص 2700 منصب شغل جديد لقطاع التكوين المهني والتمهين.
  • وأوضحت مصادرنا أن مناصب الشغل الجديدة في القطاعات الثلاثة صاحبها تخصيص غلاف مالي بحوالي 744 مليار دينار، وذلك للتكفل بالأثر المالي لمناصب الشغل الجديدة، والتي جاءت خصيصا لتغطية العجز المسجل في قطاعات التربية والتعليم العالي من حيث الأساتذة المكونين، كما فرضته الهياكل الجديدة التي سيتسلمها قطاع التربية وقطاع التعليم العالي من مدارس وإكماليات وثانويات ومراكز جامعية، كما تحدثت مصادرنا عن اتفاق مبدئي بين قطاعي التربية والتعليم العالي لتنظيم مسابقات التوظيف في المرحلة الممتدة بين شهري ماي وجوان القادم، على أقصى تقدير ذلك حتى تسمح النتائج المعلنة بالتحاق أصحاب مناصب الشغل الجديدة بداية شهر سبتمبر ضمانا لدخول مدرسي وجامعي طبيعي وعادي.
  • ومعلوم أن قرار مراجعة توقيت تنظيم مسابقات التوظيف في قطاع التربية، تم السنة الماضية وشرع فيه لمعالجة الخلل الناتج عن تنظيم مسابقات التوظيف بداية الموسم الدراسي، والذي كان يفضي في غالب الأحيان إلى نقص في التغطية على مستوى الهياكل الدراسية في مختلف المستويات.
  • في ذات السياق علمت "الشروق" أن الاتفاق المبرم بين قطاعي التربية والمالية ومديرية الوظيف العمومي، أفضى الى الترخيص بإدماج 17697 متعاقد، من أصل 20 ألف متعاقد في قطاع التربية، وذلك في أعقاب الاعتصام المفتوح للمتعاقدين أمام رئاسة الجمهورية لمدة جاوزت الأسبوع، وتحسبا للشروع في إدماج ما تبقى من المتعاقدين في مختلف القطاعات والأسلاك راسلت المديرية العامة للوظيف العمومية، مختلف الدوائر الوزارية لتحديد فئة المتعاقدين في قطاع الوظيف العمومي بعد أن تضاربت الأرقام، على خلفية أن المراسلات المتعاقبة للدوائر الوزارية لمديرية الوظيف العمومي، لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة لإحصاء عدد المتعاقدين الذي لا يستبعد أن يتجاوز الـ60لف متعاقد وهو رقم هام جدا إذا ما أسقط على الرقم الذي يحصيه قطاع الوظيف العمومي والمقدر بمليون و600 ألف موظف.
  • مراسلات الوظيف العمومي للدوائر الوزارية، جاءت في أعقاب سلسلة من الاجتماعات التي أشرف عليها المدير العام الجديد للوظيف العمومي بلقاسم بوشمال، والتي وقف عندها على ضرورة إحصاء المتعاقدين وحصر حاجة كل قطاع، قبل الشروع في تسوية وضعياتهم حالة بحالة، وذلك قبل الدخول الاجتماعي القادم في خطوة نحو تفكيك القنابل الموقوتة التي خلفها المدير العام .

إدماج 17697 أستاذ متعاقد من أصل 20 ألف

تطبيقا لتعليمة مشتركة بين وزارة المالية والتربية الوطنية والوظيف العمومي

إدماج قرابة 18 ألف أستاذ متعاقد قبل 16 ماي المقبل


أقرت تعليمة وزارية مشتركة تخص الأطراف الثلاثة المعنية بتسوية ملف الأساتذة المتعاقدين والمتمثلة في وزارة المالية، وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيف العمومي إدماج 17697 أستاذ متعاقد من أصل 20 ألف أستاذ، وحددت التعليمة 30 جوان المقبل تاريخا لانتهاء عملية توظيف الأساتذة المتعاقدين المعنيين.
  • وقد شرعت وزارة التربية الوطنية، أول أمس، على مستوى اللجان الولائية في دراسة ملفات الأساتذة المتعاقدين "الموجودين في حالة نشاط في المؤسسات التعليمية والذين يشغلون مناصب شاغرة خلال السنة الدراسية 2010 / 2011"، باعتبارهم الوحيدين المعنيين بالتعليمة الوزارية المشتركة رقم 1 المؤرخة في 13 أفريل 2011، وتنهي آجال دراسة الملفات في 16 ماي المقبل، وستتوج العملية بتعليق "قوائم المقبولين" على مستوى المؤسسات المعنية لفترة أسبوع كامل، على أن تقدم، خلال الأسبوع، الطعون إلى رئيس المؤسسة ولا تتجاوز آجالها 24 ماي 2011 .
  • وتتكفل اللجان الولائية بدراسة الطعون بداية من 29 ماي إلى غاية 5 جوان 2011، وتنتهي العملية خلال شهر جوان ويؤشر عليها المراقب المالي، ودعا مدير المستخدمين بالوزارة كافة مديري التربية بتخصيص "العناية اللازمة والسهر الكامل على أن تتم العملية في شفافية عالية عبر كل مراحلها".
  • وشكلّت نسخة مقرر التعاقد للسنة الدراسية 2010 / 2011 والمتضمنة عبارة "سارية المفعول بتاريخ 28 مارس 2011"، عائقا حقيقيا أمام آلاف الأساتذة الذين انقضت عقودهم بمدة ولو قصيرة من مطلع 2011 ومن قبل، رغم أنهم قضوا سنوات شبابهم في الاستخلاف والتدريس عن طريق العقود المؤقتة.
  • من جهة أخرى، لجأ الأساتذة المتعاقدون المقصيون، منذ مساء أول أمس، إلى دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، عقب أن منعوا من الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية وكذا مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية ثم مقر ملحقة وزارة التربية بالرويسو، حيث طاردتهم عناصر الأمن وتعرضوا للضرب والتفريق باستخدام خراطيم المياه في وجوههم.
  • ورفع الأساتذة المتعاقدون مطلبهم للقاضي الأول في البلاد، من خلال رسالة لرئيس الجمهورية، بعنوان "ما ذنبنا إذا لم نتعاقد هذا العام حتى نقصى من الإدماج؟"، وناشدوا الرئيس بوتفليقة التدخل لإلغاء القرار الوزاري الذي أعطى- حسبهم- الحق للخريجين حديثا بشكل أوسع وأبقى الإدماج "ضربة حظ"، داعين بشرعية مطالبهم وفقا للدستور "نفس الواجبات في قانون العمل تساوي نفس الحقوق"، معتبرين أن خطاب الرئيس وقراره بإدماج المتعاقدين "خطوة نحو تقليص شبح البطالة". وقال المحتجون "تركنا فلذات أكبادنا وقدمنا للوزارة في أمل أن ننهي معاناة دامت 15 سنة لعدد كبير منا".